معارف قرآنية

السجود وآدابه وأحكامه

السجود وآدابه وأحكامه

 

1-﴿يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾(1)

 

2-﴿وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ﴾ (2)(سجدة مستحبة).

 

3-﴿وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ﴾(3) (سجدة مستحبة).

 

4-﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ﴾(4).

 

5-﴿وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ﴾(5).

 

6-﴿إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا﴾(6) (سجدة مستحبة).

 

7-﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء﴾(7)(سجدة مستحبة).

 

8-﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾(8)  (سجدة مستحبة).

 

9-﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا﴾(9) (سجدة مستحبة).

 

10-﴿أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ﴾(10).

 

11-﴿إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ﴾(11) (سجدة واجبة).

 

12-﴿وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ {فصلت/37} فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ﴾(12) (سجدة واجبة).

 

13-﴿فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا﴾(13) (سجدة واجبة).

 

14-﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾(14).

 
 

1-آل عمران: 43.

 

ومن عمدتها في الباب قوله تعالى: في سورة النساء 101 ﴿وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ﴾ الاية، حيث انها من أمهات الكتاب تصرح بأن أقل الصلاة لاتكون الا ركعتين لايقتصر عن ذلك حتى في السفر حين لايكون المخافة من العدو أن يفتنكم ولو بحيلة مثل ذلك.

 

وأن السجدة من أجزاء الصلاة، وأنها ليست بأول جزء من أجزائها المفروضة، بل يكون قبلها الركوع، كما مر في ص 97 عند قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ الحج: 77.

 

ولذلك قال على عليه السلام: ان اول صلاة احدكم الركوع (التهذيب ج 1 ص 161).

 

فعلى هذا تكون السجدة فرضا فتكون ركنا تبطل الصلاة بالاخلال بها عمداً وسهواً وجهلاً.

 

وأما سائر الايات التى عنونها المؤلف العلامة في الباب، فبعضها من المتشابهات بأم الكتاب وهو قوله عزوجل في الحجر: ﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ ولذلك أولها النبى صلى الله عليه وآله إلى الصلاة فزاد في كل ركعة سجدة أخرى، فتكون هذه السجدة الاخيرة سنة في فريضة تبطل الصلاة بتركها عمدا فقط لاسهوا وجهلا ونسيانا على حد سائر السنن.

 

وبعضها سجدة العزائم كآية التنزيل والسجدة والنجم وسيأتى في محله أنها سجدة الصلاة المنسوخة كيفيتها ؟ فان الصلاة في صدر الاسلام كانت بلا ركوع: كان يكبر المصلى ثم يقرء القرآن سورة سورة حتى اذا قرء سورة السجدة وبلغ آيتها سجد من قيام، ثم بعد تمام السجدة يقول إلى السجدة الثانية ليتم الصلاة بعدها ويسلم.

 

ولما نسخت هذه الكيفية في الصلاة بآية الحج 77 -وقد نزلت بالمدينة- صارت عزيمة في غير الصلاة، وحرم قراءتها في الصلاة، لوجوب السجدة عند قراءتها فرضا وعزيمة وهى زيادة في الصلاة عمدا، فتكون مبطلا لها، وسيأتى مزيد الكلام فيه.

 

وأما سائرها، فهى سجدة التلاوة المسنونة، وسيجئ الكلام فيها مستوعبا في محله الباب 30.

 

العلامة المجلسي ? بجار الأنوار ج82-ص122.

2-الاعراف: 206.

 

3-الرعد، 15.

 

4-الحجر: 98.

 

5-النحل: 49.

 

6-اسرى: 107 – 109.

 

7-الحج: 18.

 

8-الحج: 77.

 

9-الفرقان: 60.

 

10-النمل: 25.

 

11-السجدة: 15.

 

12-فصلت: 37-38.

 

13-النجم: 62.

 

14-الجن: 18.

 

وفي هذه الايات دلالة ما على وجوب السجود، وحسنه في الجملة، ففي بعضها عبر عن الصلاة به، فتدل على اشتمالها عليه، وبعضها ظاهره سجود الصلاة وبعضها سجود التلاوة.

 

قوله تعالى: ﴿وَلَهُ يَسْجُدُونَ﴾ قال الطبرسي رحمه الله: أي يخضعون، و قيل: يصلون، وقيل يسجدون في الصلاة، وهي أول سجدات القرآن، فعند أبي حنيفة واجبة، وعند الشافعي سنة مؤكدة، وإليه ذهب أصحابنا.

 

وقال في قوله ﴿وَلِلّهِ يَسْجُدُ﴾ اختلف في معناه على قولين أحدهما أنه يجب السجود لله تعالى إلا أن المؤمن يسجد له طوعا، والكافر كرها بالسيف، والثاني أن معناه الخضوع، وقيل المراد بالظل الشخص، فان من يسجد يسجد ظله معه، قال الحسن: يسجد ظل الكافر ولايسجد الكافر، ومعناه عند أهل التحقيق أنه يسجد شخصه دون قلبه، وقيل: إن الظلال هنا على ظاهرها، والمعنى في سجودها تمايلها من جانب إلى جانب وانقيادها للتسخير بالطول والقصر انتهى. وروى علي بن إبراهيم، عن الباقر عليه السلام أنه قال: أما من يسجد من أهل السموات طوعا: فالملائكة يسجدون لله طوعا، ومن يسجد من أهل الارض فمن ولد في الاسلام فهو يسجد له طوعا، وأما من يسجد له كرها فمن جبر على الاسلام، وأما من لم يسجد فظله يسجد له بالغداة والعشي.

 

العلامة المجلسي ? بحار الأنوار ج82 ص124

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى